أكد سعادة خليفة إبراهيم السليس، الرئيس التنفيذي لمؤسسة تنظيم الصناعة الأمنية “سيرا”، أن رؤيتهم تتجاوز مفهوم الحماية التقليدية إلى بناء بيئة آمنة تدعم الاستثمار والابتكار، مشدّدًا على أن الأمن المستدام ليس "خيارًا" بل ضرورة، وأن دورهم في "الصناعة الأمنية" يتمثّل في تطوير بنية تحتية أمنية مرنة ومتقدمة، تسهم في حماية المجتمع وتعزز مسيرة الإمارات نحو الريادة العالمية، وذلك من خلال تطوير أنظمة ذكية وتأهيل الكوادر وفق أعلى المعايير، علاوة على تعزيز الحلول الأمنية المستدامة التي تدعم الاستقرار والنمو.
وأوضح أن مختبر الفحص والتطوير التابع لمؤسسة تنظيم الصناعة الأمنية "سيرا" يُعَدّ الأول من نوعه في الشرق الأوسط، حيث يُعنى باختبار المعدات الأمنية واعتمادها قبل تركيبها في المنشآت ، لضمان أعلى معايير السلامة والجودة. وأفاد بأنه يشمل فحص كاميرات المراقبة للتأكد من جودتها وكفاءتها التشغيلية، وأجهزة تسجيل الكاميرات لضمان تسجيل دقيق وموثوق، وكذلك فحص سيارات نقل الأموال للتأكد من امتثالها لمعايير الحماية القصوى، وأنظمة الإنذار لاختبار سرعة وكفاءة الاستجابة، فضلًا عن حقائب نقل الأموال المزودة بأحدث أنظمة الأمان، وأنظمة مستشعرات الحركة والأبواب للتحقق من دقة وحساسية الاستشعار، وأقفال محلات الذهب والمجوهرات لتعزيز الحماية ضد الاختراقات الأمنية.
نظام مبتكر لاختبار الكاميرات
وأفاد الرئيس التنفيذي لمؤسسة تنظيم الصناعة الأمنية “سيرا”، أن المؤسسة طوّرت نظامًا فريدًا لفحص كاميرات المراقبة، يُجرى من خلاله اختبارات دقيقة على الكاميرات الأمنية وفق معايير عالمية، وذلك عبر مختبر مصغّر يحاكي الغرف الكبيرة التي تعتمدها المؤسسات العالمية. وأشار إلى أن المختبر يوفّر بيئة اختبار متكاملة تشمل قياس تأثير الحرارة على الكاميرات وإعداد تقارير تفصيلية عن أدائها تحت الظروف المناخية القاسية، لضمان اختبار دقة الكاميرا ووضوح الصورة وجودتها، بالإضافة إلى فحص نسبة الإشارة إلى الضوضاء؛ لضمان نقل صورة واضحة خالية من التشويش.
وتطرّق إلى ابتكار حقائب نقل أموال ذكية مزوّدة بأعلى معايير الأمان وبأحدث التقنيات لحماية الأموال أثناء عمليات النقل، موضحًا أن من مزاياها وجود نظام إنذار متقدّم ينبه عند أي محاولة اختراق، ونظام تعقب ذكي يتيح تحديد موقع الحقيبة بدقة في جميع الأوقات، إضافة إلى مقاومتها للحرائق لضمان حماية الأموال حتى في الظروف الطارئة، وتقنيات متطوّرة لمعالجة أي ثغرات أمنية وتعزيز الحماية، فضلًا عن تصميم مقاوم للاختراق يُطيل زمن محاولة الفتح القسري، مما يسمح بالوصول إلى الحقيبة قبل نجاح أي محاولة سرقة.
تقنية معززة بالذكاء الاصطناعي لتتبع المركبات
وقال إن نظام طواش عبارة عن تطبيق ذكي وتقنية معززة بالذكاء الاصطناعي لتتبع المركبات بشكل دقيق من قِبل الجهات الشرطية، وهو نظام متطور للنقل الآمن متخصص في تتبع طلبات نقل الذهب بين الشركات التجارية، حيث يتيح للمستخدمين وللجهات الشرطية متابعة الطلبات لضمان وصولها بأمان، يسهل على المستخدمين النقل بصورة سريعة وآمنة من خلال استخدام التطبيق الذكي الذي يتيح للعميل بتخصيص موظف لنقل الذهب ويتم التأكد من وصول الذهب بصورة سليمة الى الوجهة النهائية.
واستعرض السليس دور المؤسسة في نشر ثقافة الابتكار من خلال الإشراف على حراس الأمن والتأكد من اجتيازهم لاختبارات ومعايير معتمدة، وتصميم مناهج تدريب عالمية وفق أعلى المعايير لتعزيز كفاءة العاملين في المجال الأمني، والعمل على تأهيل وترخيص واعتماد وتنظيم العاملين في القطاع الأمني؛ لضمان الجاهزية المهنية، علاوة على تأمين عروض الألعاب النارية والفعاليات الكبرى لضمان أعلى مستويات السلامة، وتنظيم الاستثمارات والتجارة في دبي من خلال تطوير أنظمة أمنية متقدمة.
وأفاد بأن “فيديو غارد” Video Guard يُعَد نظام مراقبة للأنظمة الأمنية طوّرته مؤسسة تنظيم الصناعة الأمنية "سيرا"، إذ يربط أنظمة المراقبة التلفزيونية الخاصة بالمنشآت الحيوية والأبنية السكنية بمؤسسة تنظيم الصناعة الأمنية "سيرا" لتعزيز المنظومة الأمنية، من خلال توفيره إشعارات فورية عند الأعطال ونسخًا احتياطية آمنة للتسجيلات، مما يرفع معايير السلامة والأمان. وأشار إلى إلزامية تركيبه في القطاعات الحيوية مثل المجمعات التجارية والفنادق والمصانع والأبنية السكنية ومساكن العمال، الأمر الذي يجعل دبي رائدة في الحلول الأمنية الذكية. وكشف عن نسخة تطويرية للنظام تستهدف قطاع البنوك ومحلات الصرافة ومحلات الذهب، حيث يربط أنظمة المراقبة التلفزيونية بجهاز الإنذار الخاص بالمنشأة وغرفة القيادة والسيطرة في الإدارة العامة لشرطة دبي.